• 2020-03-01

العظة من كورونا

وردٌ وأزهار

الحوادث والأزمات والمشكلات التي يمر بها العالم لا تأتي عبثَا وإنما من ورائها رسائل من الله سبحانه وتعالى إلى الإنسان لكي ينتبه ويتأمل ويأخذ العظة ويرجع إلى الله جل جلاله.
والمسلمون أولى الناس بهذه الظواهر التي تحدث بشكل مستمر بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية كالأمطار والصواعق والأعاصير والفيضانات والزلازل والأمراض والأوبئة، وهناك أيضًا حوادث من صنع البشر مثل الحروب والأزمات الاقتصادية والمالية التي لا تكاد تنتهي.
المسلمون مطالبون بالتأمل والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن المتأمل لحال المسلمين يجد أنهم قد ابتعدوا عن منهج الله سبحانه فتركوا تطبيق الشريعة في حياتهم وحافظوا على بعض العبادات فقط كالصلاة والصيام والحج، وهناك أيضًا من المسلمين من ترك العبادات وأخذ يعيش ويركض وراء كل ناعقة وصيحة تأتي من الشرق والغرب وبعيدة كل البعد عن منهج الله سبحانه.
وفيروس كورونا هو أحد المنبهات للمسلمين أن يا مسلمون قد طال ابتعادكم عن منهج الله فآن الأوان للتوبة والإنابة والاستغفار والتضرع إلى الله لكشف هذه الغمة والقضاء على هذا المرض.
إذا كنا ندعو الناس إلى الوقاية الصحية من المرض بغسل الأيادي والابتعاد عن التجمعات والاختلاط بالمصابين... إلخ، فمن باب أولى أن ندعو الناس إلى العودة إلى الله وكثرة الاستغفار والتوبة والإنابة إليه، وتجنب المعاصي التي تغضب الله سبحانه وتعالى.
فيا أيها الناس عودوا إلى ربكم عودًا حميدًا، عودوا إليه تائبين مستغفرين نادمين مطعين له مؤتمرين بأوامره ومنتهين بنواهيه، عسى الله أن يرحمنا برحمته الواسعة وأن يغفر لنا ويكشف عنا ما حل بنا إنه نعم المولى ونعم النصير.